أهمية إقامة برامج تدريبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية
بالتأكيد، يتفق الجميع في هذا المجال على أن الطب هو شيء أكثر من مهنة عادية، لأن المهام اليومية وحياة الأفراد المهنية في هذا المجال مرتبطة بالحفاظ على الصحة وحياة الآخرين بشكل عام. بعد حدوث أزمة مثل كوفيد-19 وهجرة الموارد البشرية في بلدان مثل إيران وظهور التغيرات المناخية، أدرك الجميع مدى حاجتنا لأفراد ذوي القدرة على التعامل مع الأزمات المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر موضوع التعليم في نظام الرعاية الصحية لبلد معيارًا رئيسيًا لقياس تقدم المجتمع في هذا السياق، ويتم التركيز على مسؤولية تدريب وضمان تأهيل القوى العاملة المهنية والملتزمة تحت هذا الموضوع. يعتمد جودة وفعالية وكفاءة الخدمات الصحية على وجود عدد كاف من الموظفين المدربين.
قد يظهر الحديث عن التدريب المستمر لمهنيي مجال الطب بعد مرور سنوات طويلة من التعليم كبيانٍ غريبٍ، ومع ذلك، يظل الأطباء وفريق الرعاية بحاجة إلى التعامل مع تحديات التعليم مرة أخرى حتى بعد سنوات من العمل في مجال الصحة والطب. وفي هذا السياق، يؤدي التدريب المستمر إلى تعزيز تخصصهم ويكون له تأثير فعّال في تحسين أدائهم العام.
فيما يتعلق بالتقدم المستمر المهني، يتعلق الأمر بالدورات التي تقدم للأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية للحفاظ على وتحديث وتعزيز معرفتهم ومهاراتهم بعد إكمال دراستهم الجامعية. في الواقع، تلعب هذه العملية دورًا رئيسيًا في تعزيز قوى العمل المتخصصة والملتزمة والنشطة والمرنة التي يمكنها التكيف مع احتياجات المجتمع المتغيرة.
دراسة أجريت في عام 2018 من قبل جامعة ويليام مارش رايس، وهي واحدة من أفضل 20 جامعة في الولايات المتحدة، تشير إلى أن تنفيذ برامج التدريب السليمة للعاملين في المجال الطبي في العيادات يمكن أن يحسن قدرتهم على التعامل مع حالات المرض بنسبة 13%. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لنتائج هذه الدراسة، يترتب على التدريبات المتعلقة بالصحة فوائد أخرى، بما في ذلك:
- زيادة 18% في الاستجابة لاحتياجات المرضى
- زيادة 29% في تعلم الموظفين
- تحسين 17% في أداء الفريق
- تحسين 32% في المهارات التخصصية
- تقليل 18% في أخطاء الطب
- زيادة 11% في شعور المرضى بالأمان
- تقليل 6% في مدة إقامة المريض في المستشفى
- زيادة 13% في رضا المرضى.
التدريب في نظام الرعاية الصحية يتطلب المرونة، واستخدام أساليب الرقمنة، ودمجها مع دورات تدريبية مخصصة لضمان مشاركة الأطباء الذين يشاركون في الدورة مع تجاربهم السابقة وكذلك مع اهتماماتهم الحالية والمستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم التركيز في هذه الدورات على تطوير مهارات متنوعة وأيضًا التركيز على مهارات مختلفة بالاقتران مع المعرفة النظرية الضرورية.
در الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) والاتحاد العالمي لتعليم الطب (WFME)، تم التعرف على الجوانب التالية كتحديات بارزة في تعليم الطب على مستوى عالمي:
- تدريب القوى العاملة التي تمتلك القدرة على تقديم رعاية فعّالة وقادرة على وصف واستخدام منهجي لتقنيات التشخيص والوقاية والعلاج.
- تسهيل دخول الطلاب إلى بيئات تعليمية شاملة ومناطق ذات فقر.
- إعطاء أولوية لتعليم الطب مع التركيز على صحة الأفراد والوقاية.
- الحاجة إلى إنشاء إطار علمي خاص لنمذجة المعايير الدولية.
- تعزيز جودة التعليم وتنسيق أهداف التعليم مع احتياجات المجتمع الحقيقية.
- زيادة عدد المتطوعين لتكون أطباء عامين الذين يبحثون عن التدريب التخصصي.
التحديات المذكورة تطرح بعض الأسئلة:
- هل في النظام التعليمي الحالي فرص كافية لتعزيز القدرات التعليمية لضمان تقديم التدريب على أعلى مستوى ممكن؟
- هل التعليم التكميلي من خلال أساليب التعلم عن بُعد أو التوزيع (Distributed) مناسب أم ضروري؟
في عام 2021، قام الاتحاد العالمي لتعليم الطب (WFME)، استجابة لأهمية التعليم الطبي المتزايدة، بنشر مجموعة جديدة من المبادئ بعنوان “تعليم الطب التوزيعي وعن بُعد” (DDL).
تركز معايير WFME لـ DDL على إدارة فعالة للتعليم التوزيعي وعن بُعد، وتشمل دورات متنوعة ومنظمة تشمل الطلاب في مواقع جغرافية مختلفة. تتضمن هذه الدورات التدريب الطبي الأساسي، والدراسات المتقدمة، والتقدم المهني المستمر، وتمكن المؤسسات التعليمية من تشكيل برامجها التعليمية وفقًا لأولوياتها المحلية.
تعليم التخصص الطبي في الاتحاد الأوروبي
المشاركة في برامج علمية مشتركة في ميادين التعليم الإقليمي والعالمي التي تُنفَّذ بهدف عالمي لتعميم تعليم علوم الطب. بهذه الطريقة يُمكن تلبية الاحتياجات التعليمية دون الحاجة إلى التنقل الجغرافي، ويمكن الاستفادة من التخصصات الوطنية لتقديم خدمات صحية متقدمة.
اتحاد التخصصات الطبية الأوروبي (UEMS) هو منظمة غير حكومية تتألف حاليًا من 41 دولة عضو وتُمثل الجمعيات الوطنية لتخصصات الطب في الاتحاد الأوروبي والدول ذات الصلة.
تتضمن هيكلية هذا الاتحاد مجلسًا فاعلًا في مجال التخصصات الطبية يتعاون مع ممثلين عن الجمعيات والكليات والجامعات المختلفة. مهمة UEMS هي تيسير توظيف الأطباء المتخصصين بحرية في مختلف أنحاء أوروبا. في الوقت نفسه، يضمن هذا الاتحاد جودة التعليم المستمر بشكل عالي ويفتح الطريق لتحسين جودة الرعاية الصحية.
في UEMS، يُعتبر أن جودة الرعاية الصحية والتخصص الطبي تتأثران بشكل مباشر بجودة التعليم المقدم. لهذا السبب، يلتزم UEMS بتطوير معايير أوروبية في مجالات مختلفة من الطب، ملتزمًا بتحسين التعليم الطبي على مستوى أوروبا.
في عام 1994، أقرت هذه المنظمة “الميثاق التعليمي للدكتوراه” بهدف توفير إرشادات تعليمية على مستوى أوروبا للتعليم الطبي. يتم استعراض هذا الميثاق دورياً ويتألف من ستة أقسام، حيث يُشكِّل الأربعة الأقسام الأولى أساس التوجه الأوروبي للتعليم الدكتوراه في جميع التخصصات، بينما تم وضع القسم السادس على أساس أن يُخصص كل مجال تخصصي وفقًا لاحتياجاته الخاصة.
أكاديمية الطب Dr. Medico
حالياً، لا يمكن تجنب التغيير الكبير الذي حدث في التعليم العالي في مختلف البلدان بسبب التعليم العالمي. في هذا السياق، إقامة تعاون فعّال مع الخبراء من مختلف البلدان لتعزيز والحفاظ على المجتمع العلمي الدينامي هو أمر حيوي
عملية الترقية الرقمية مع الوصول السهل إلى المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة على نطاق عالمي، هي عنصر رئيسي في تعميم التعليم العالي على مستوى العالم. يتيح هذا التحول توسيع عملية التعلم كتعلم عن بُعد، خارج الإطارات الزمنية والقيود الشائعة. نتيجة لذلك، لم تعد الجامعات التقليدية اللاعب الفريد في ميدان التعليم؛ بل هناك مؤسسات جديدة تتولى دورًا في التعليم.
الآن لديك الفرصة لتشكيل مسار مهني عالمي مع دكتور ماديكو. أكاديمية الطب Dr. Medico، بالتعاون مع أساتذة بارعين من الجامعات والمؤسسات الرصينة في ألمانيا، ملتزمة بأداء دور رئيسي في التعليم المستمر للمهن الطبية.
الرسالة التي تلتزم بها أكاديمية الطب Dr. Medico هي دعم علامتك التجارية الوظيفية:
- التعليم المتقدم المستمر:
صحيح أن العديد من الأطباء ينهون مسار تعليمهم بعد التخرج من كلية الطب، ولكن متابعة التعليمات الإضافية تميزك عن الآخرين. استكمال التعليم الأساسي للطب مع التدريبات الإضافية يوفر فرصًا كبيرة للتقدم في المهنة، وتعزيز مهاراتك في دعم ورعاية المرضى، وزيادة الدخل، وتحقيق الرضا الوظيفي.
ندرك أن هناك فارقًا كبيرًا بين التعليم الدكتوراه الطبي والتعليم الأساسي والعام، والذي يعود في الغالب إلى قوانين ولوائح تكييفية لنظام صحة كل دولة. يعمل التعليم الدكتوراه الطبي عادةً كوصلة وصل بين كليات الطب وأساليب التدريب التكميلية المحلية.
- التعليم في مجال الإدارة:
كما تعلم، ليس تمتعك بالمعرفة التخصصية في مجال الرعاية الصحية كافيًا لإدارة الفريق أو القسم بشكل فعّال. بدلاً من الاكتفاء بالمعرفة التخصصية الطبية فحسب، يجب عليك اكتساب مهارات الإدارة لهذا الدور الوظيفي.
تمنحك هذه الدورات التدريبية القدرات والمعرفة اللازمة لتحمل مسؤوليات جديدة، واتخاذ قرارات صحيحة، والتمتع بقيادة فعّالة. بالإضافة إلى ذلك، في مجال الرعاية الصحية، مثل أي عمل آخر، إدارة الإيرادات والتكاليف بشكل صحيح ضروري.
علاوة على ذلك، على الرغم من أن التدريب الرسمي في إدارة التمويل الشخصي ليس إلزاميًا، إلا أن وجود خلفية في الشؤون المالية، والمحاسبة، وعلم الأعمال، والتسويق التجاري، والقيادة، وإدارة المشاريع في مجال شركات الرعاية الصحية، يوفر فرصًا رائعة لتحسين المهارات المهنية وتحقيق النجاح.
المعارض والجولات التعليمية:
اختيار أكاديمية الطب Dr. Medico كمؤسسة تعليمية مفضلة يجعل من السهل على الآخرين التعرف على أساليب التعليم الطبي الجديدة. هل شاركتم حتى الآن في المعارض والمؤتمرات العلمية في البلدان المعترف بها؟ في هذا المسار، ربما واجهت تحديات يمكن توقعها، ولكن بالتعاون وتوجيه فريق أكاديمية الطب Dr. Medico، سيكون الأمر سهلاً.
تجربة المشاركة في هذه المعارض والجولات التعليمية هي استثمار قيم لا يقدر بثمن، حيث تعزز قدرات التواصل الخاصة بك وتوفر فرصة استثنائية لاكتساب المعرفة والمهارات في مجال الرعاية الصحية.
